قصر طوب قابي في إسطنبول

موقع قصر طوب قابي

يقع قصر طوب قابي على مقربة من ضفاف البوسفور، وتحديداً شمال شرق آيا صوفيا، على أطراف منطقة سيراجليو بين حدائق غولهانه، في منطقة تضمُّ العديد من مَعالِم الجذب السياحيّة الأخرى، مثل: ميدان سباق الخيل، والمسجد الأزرق، ومتحف آيا صوفيا، والبازار الكبير، وأسواق التوابل المصريّة، علماً بأنّه يُمكن الوصول إلى القصر سَيراً على الأقدام من هذه المناطق.

التصميم المعماريّ لقصر طوب قابي

يُمكن الدخول إلى قصر طوب قابي من خلال بوّابته الإمبراطوريّة؛ للوصول إلى الفناء الأوّل الذي يُعرَف بفناء الاستعراضات العسكريّة، أمّا مُجمَّع القصر فهو يحتوي على قصر ضخم يضمُّ العديد من الغرف، والأفنية الهادئة، كما يضمُّ مجموعات فنّيةً راقية، ويشتمل القصر أيضاً على خزينة الدولة العثمانيّة المُمتلئة بالجواهر.

ويجدر بالذكر أنّ قصر طوب قابي قد صُمِّم معماريّاً بأسلوب مختلف عن تصميم القصور الأوروبّية التي تتألَّف من مبنى ضخم وحيد تُحيط به الحدائق؛ إذ إنّ تصميم طوب قابي كان على شكل سلسلة من الغرف مُتعدِّدة الوظائف، والتي تُحيط بفناء مركزيّ، كما يحتوي القصر أيضاً على ديوان خاص؛ لمناقشة القضايا التي تتعلَّق بشؤون الدولة العثمانيّة، وهو محاذٍ لقاعات تضمُّ مجموعات فنّية مختلفة؛ حيث تقع على يمينه غرفة تضمُّ مجموعة من ساعات الحائط الخاصّة بالقصر، وعلى شماله قاعة تضمُّ مجموعةً من الأسلحة، والدروع.

مُقتنَيات قصر طوب قابي

يضمُّ القصر مجموعات من الخزف الإمبراطوريّ؛ حيث تشتمل على أكثر من 10,000 قطعة، كما يتضمَّن مجموعةً من الأثواب الإمبراطوريّة التي كان يرتديها السلاطين أنفسهم، كالقفطان المُبطَّن بالفرو للسُّلطان محمد الثاني، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 500 عام، أمّا خزينة القصر فتحتوي على عروش ذهبيّة مُرصَّعة بحجار نفيسة، وقطعة من الألماس بعيار 86 قيراط، وهي خامس أكبر قطعة ألماس في العالَم، حيث كانت تُزيّن عمامة السُّلطان محمد الرابع، ومن الجدير بالذكر أنّ القصر يحتوي على مجموعة من المُقتنَيات المُقدَّسة، مثل: عباءة النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وبعضٍ من الشَّعر العائد إليه، وسيفَين من سيوفه، وخطاب كتبه بنفسه، وطبعة لأثَر قَدَمه.

Compare listings

Compare